واستسلم مصطفى له كأنه يتطلع لاكتشاف سر.. وسار به رءوف إلى حارة من حواري حي الحسين ودخل به في بيت قديم تآكلت كل جدرانه ويستند على عود كبير من الخشب يحميه من الانهيار.. ثم إلى حجرة ضيقة مظلمة تجمع بها ثلاثة شبان.. كل منهم أمامه لوحة يرسم عليها.. يحركون الفرشاة حتى في هذا الظلام وكأن عيني كل منهم تطلق النور الذي يضيء له فنه ..."!