عندما نشر اللا منتمي لأول مرة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي أحدث ضجة في الأوساط الثقافية العالمية، ليس فقط لحداثة سن مؤلفه ولكن لأفكاره الكبرى التي لم تعالج من قبل. يتمتع الكتاب حتى الآن بإهتمام القارئ والناقد العالمي فضلًا عن اعتباره كتاب هام لكل كاتب. صدر كتاب اللامنتمي كولون ولسون بترجمة أنيس زكي حسن عن دار الأداب ضمن كتب نقد أدبي متميزة ومتنوعة. نبذة عن كتاب اللامنتمي حين أصدر "كولن ولسون كتابه هذا، كان لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره... وقد أثار الكتاب، ولا يزال يثير، مناقشات لا تنتهي، مرجعُها إلى أنّه يعالج، لأوّل مرة، موضوعاً جديداً، هو موضوع نفسية للإنسان اللامنتمي، الإنسان الذي لا ينتمي إلى حزب أو عقيدة، ويجرّر ظلّه العملاق في طريقه المظلمة، مستسلماً حيناً ومتمرّداً حيناً آخر. ويقوم "كولن ولسون" بهذه المعالجة على ضوء دراسة واسعة لشخصية اللامنتمي كما تتجلّى في آثار كبار الكتّاب والفنانين، فيحلّل آثار كافكا ودستويفسكي وهمنغواي وكامو وسارتر ونيتشه وفان كوخ ولورنس وهنري باربوس وسواهم تحليلاً يأخذ بمجامع القلوب، ويلقي أضواء ساطعة على روائح هؤلاء الكتاب والفنانين. وقد قال أحد النقّاد إنّ "اللامنتمي" هو أعظم كتاب في التحليل صدر في أوروبا منذ كتاب "سقوط الغرب" لاشبنجلر... وقال آخر: إنّنا لا نكاد نصدّق أنّ مؤلّفه فتى في الرابعة والعشرين...