يعد هاروكي موراكامي أشهر الروائيين اليابانيين المعاصرين، وتتصدر رواياته قوائم الروايات الأكثر منيعا، وتترجمها وتنشرها كبريات دور النشر في العالم. يكتب هاروكي موراكامي بلغة حديثة وبسيطة، فيكشف حياة اليابان المعاصرة، ويقدم روايات تدخل إلى مسام القارئ كالسم البطيء، إذ تبدو عادية جداً للوهلة الأولى، ثم سرعان ما تصبح علاقة القارئ بالرواية قوية، فلا يستطيع تركها.
صدرت رواية جنوب الحدود غرب الشمس، المأخوذ عنوانها من أغنية للبيتلز، عن المركز الثقافي العربي ضمن روايات مترجمة متميزة تضم عدة أعمال لموراكامي.
نبذة عن جنوب الحدود غرب الشمس
إنها حكايات تدور حولنا، تنتمي إلى العالم الذي نعيشه اليوم، فهي قريبة منا، كما لو أننا نعيش مع أبطالها، وتمتلك جاذبية الرواية والقص الممتع. تدخل في عالمها فلا تستطيع أن تتركها جانباً. تنتهي من قراءتها وتبقى حكاياتها عالقة في الذهن.
في روايته السابعة يحكي موراكي عن قصة حب عادية وبسيطة، بدأت في الطفولة، ولأسباب غير معلومة لم تكتمل، فظل أبطالها يبحثون عما يملأ نقص أرواحهم بعدها. هي رواية عن سعي الانسان المحموم نحو الكمال، وبحثه في ماضيه ومستقبله الذي نادرًا ما يفضي لشيء.
اقتباسات من كتاب جنوب الحدود غرب الشمس
كل شيء سار كالساعة لكن الإثارة ولت. أحيانا لا أتحمل حقيقة أننا نمر عبر هذا ونتصرف وفق أدوار كتبت لنا، لقد فقدنا شيئا حاسما مع ذلك استطعنا الاستمرار كما كنا من قبل.
أشعر دوما كما لو أني أكافح لأصبح شخصا آخر، كما لو كنت أبحث عن مكان جديد، أتمسك بحياة جديدة وشخصية جديدة.
كل صباح حين تشرق الشمس من الشرق، تذهب للعمل فى حقلك. حين تصبح عمودية فوق رأسك تأخذ فترة راحة لتناول الغداء. عندما تغوص فى الغرب، تذهب الى البيت وتنام.