الجزء الأخير من رباعية مقبرة الكتب المنسية بعد ثلاثة أجزاء شغلت القراء ونقلتهم لأحياء برشلونة إبان الحرب وما بعدها في جو من السرية وبين الكثير من الكتب الخطيرة.
صدر متاهة الأرواح لـ كارلوس زافون بترجمة معاوية عبد المجيد عن منشورات الجمل ضمن روايات مترجمة متميزة تضم باقي السلسلة.
نبذة عن رواية متاهة الأرواح
يصل بنا كارلوس زافون إلى محطته الأخيرة من ملحمة مقبرة الكتب المنسية. متاهة الأرواح هي الحلقة الرابعة بعد سجين السماء ولعبة الملاك وظل الريح، رواية متوقدة، لا تقل عن سابقاتها من حيث الحماسة والإثارة والتشويق، تعود بنا مرة أخرى إلى تلك الأزقة الضيقة التي يكتنفها غموض مريب ولغز عصيب.
ما بين برشلونة الزاهية ونقيضها اللعين، لتغدو المدينة مثل دوائر الجحيم يجوي بعضها بعضا، نقابل فيها وجوها جديدة، تنضم إلى الشخصيات السابقة وتتفاعل معها، وبدلا من إرشادنا إلى ختمة نهائية للرباعية، تنفتح الصفحات على سيناريوهات مختلفة، فتتسع لتشمل أمكنة أخرى، وتتعمق في الحديث عن أزمنة مهدت للحرب والمأساة وما تبعها من أعوام التسلط والقهر والجور.
اقتباسات من كتاب متاهة الأرواح
إن مستوى الهمجيّة في مجتمع ما يقاس بالمسافة التي يسعى هذا المجتمع لفرضها بين النساء والكتب.
أعترف أني لم أنجح في أن أكون الابنة التي رغب بها والداي، ولا الفتاة التي يتوقعها هذا العالم الذي ولدت به. أو بالأحرى، عليّ أن أقول إني لم أشأ فلقد كنت دائمًا أفعل خلاف ما يقوله الجميع، والداي وأساتذتي، في الوقت الذي يضيقون فيه ذرعًا من كلامي ومن الشجار معي.