قراءة أغوتا كريستوف تعيدنا دائمًا إلى السؤال عن أدب الحرب، و في مجموعتها “سيان”، تقول في جملة ربما توجز فيها رؤيتها: سأعود إلى بيتي، بيتي الذي لم يكن لي يومًا، أو كان لي في زمن أبعد من أن أتذكره، لأنه لم يكن أبدًا، أو ما كان حقًا بيتي. إنها نظرة الروائية التي تجيد النحت داخل الذات، لترى أن بيتها ومكانها هو ربما لم يكن مكانها يومًا. وهذا هو الخيط الرفيع الذي تحيك فيه أغوتا رواياتها من غرابة أن تكون دائمًا في مكان آخر، ويكون العالم دائمًا في حالة التباس.