مضى شراعي بما لا تشتهي ريحي
وفاتني الفجر إذ طالت تراويحي
أبحرت تهوي إلى الأعماق قافيتي
ويرتقي في حبال الريح تسبيحي
مزمل في ثياب النور منتبذ
تلقاء مكة أتلو آية الروح
والليل يعجب مني ثم يسألني
بوابة الريح! ما بوابة الريح؟
فقلت والسائل الليلي يرقبني
والود ما بيننا قبض من الريح
إليك عني فشعري وحي فاتنتي
فهي التي تبتلى وهي التي توحي
وهي التي أطلقتني في الكرى حلماً
حتى عبرت لها حلم المصابيح
فحين نام الدجى جاءت لتمسيني
وحين قام الضحى عادت لتصبيحي