
العمى
45 ر.س
الحق عليه باقي 6 فقط - اطلبه الآن
تعتبر رواية العمى أشهر وأهم أعمال الروائي البرتغالي الفذ جوزيه ساراماغو. وهي رواية رمزية رائعة تعرض الواقع الذي تعيشه مجتمعاتنا حيث ترمز إلى العمى الفكري وهو الجهل.
بترجمة على عبد الأمير صالح، تصدر رواية العمى في طبعة جديدة عن منشورات الجمل.
نبذة عن رواية العمى
تتناول رواية العمى قصة وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهل هذه المدينة بالعمى فجأة، مما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التي تؤدي إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع، ولكن الوضع يزداد مأساوية حين يتخلى الجيش على الحشود العاجزة والواهنة، ما يؤدي ذلك إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء.فيبدأ الناس في الاقتتال فيما بينهم.
في روايته العمى جوزيه ساراماغو يلقي الضوء أيضاً على الجانب الإنساني المتمثل في الطبيب وزوجته وعائلته الذين بقوا متماسكين حتى اندثار المرض فجأة كما ظهر. يتناول كتاب العمى، العمى الفكري حيث قالت زوجة الطبيب في نهاية الرواية " لا أعتقد أننا عمينا بل أعتقد أننا عميان يرون، بشر عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يرون" في إشارة أيضاً أن الأخلاق البشرية والمبادئ الإنسانية هشة أمام العوز البشري
اقتباسات كتاب العمى - جوزيه ساراماغو
إن كنا غير قادرين على العيش ككائنات بشرية، فدعونا على الأقل نفعل كل ما بوسعنا كي لا نعيش كالحيوانات. إن أنت أردت أن تعمى فسوف تعمى. إن الصعوبة لا تكمن في معايشة الناس، إنما في فهمهم.
حين يجن الجميع فإن احتفاظك بعقلك يصير أقسى أشكال الانتحار.
ان الضمير الاخلاقي الذي يهاجمه الكثير من الحمقى وينكره آخرون كثر أيضاً. هو موجود وطالما كان موجودًا ولم يكن من اختراع فلاسفة الدهر الرابع حيث لم تكن الروح أكثر من فرضية مشوشة، فمع مرور الزمن والارتقاء الاجتماعي أيضا والتبادل الجيني انتهينا إلى تلوين ضميرنا بحمرة الدم وبملوحة الدمع وكأن ذلك لم يكن كافيا فحولنا أعيننا الى مرايا داخلية والنتيجة انها غالبا تظهر من دون أن تعكس ما كنا نحاول إنكاره لفظياً؟
لو أننا نمعن التفكير قبل القيام بأى فعل، في النتائج المترتبة عليه، نفكر أولاً في النتائج الفورية ثم المحتملة وبعدئذ الممكنة، وأخيرًا تلك التي يمكن تخيلها، فلن نخطو أبدًا أبعد من النقطة التي تتوقف عندها محاكمتنا الأولى. فالخير والشر المتأتيان عن كلماتنا وأفعالنا متكافئان، إذ يستمر أحدهما في إتساق معقول وطريقة متوازنة، خلال الأيام اللاحقة وربما إلي ما لا نهاية، في حين لا نكون موجودين لنرى نتائجه لنهنئ أنفسنا عليها أو نعتذر.