ليس هذا الكتابُ ترجمةً كلاسيكيّةً لفرويد ولا تقديمًا تقليديًّا للتّحليل النّفسيّ. إنّه أكبر من ذلك بكثير. ففي هذا الكتاب لا يروي لنا زفايغ قصّة نشأة التّحليل النّفسيّ فحسب، بل يكشف عن البنية النّفسيّة والاجتماعيّة لمرحلةٍ محوريّة في تاريخ الفكر البشريّ الحديث. ويبدو زفايغ دقيقًا في أوصافه مُلمًّا بكلّ تفاصيل التّحوّل التّاريخيّ من العلاج بالدّواء إلى «العلاج بالرّوح». وأبلغ ما في الكتاب ثقافة الكاتب الموسوعيّة الّتي تجعله يجول بك بين الفلاسفة كأفلاطون وأرسطو وروسّو، والأطبّاء كشاركو وبروير، والفنّانين كليوناردو دا فينشي وماكارت، والشّخصيّات التّاريخيّة كسبارتاكوس وأرخميدس، والرّوائيّين كبلزاك، والمسرحيّين كشكسبير، والشّخصيّات الأسطوريّة كباندور.
دكان كتب لبيع الكتب العربية خدمة توصيل سريعة في جميع أنحاء السعودية