صدر كتاب الخلود لميلان كونديرا بترجمة محمد التهامي العامري عن المركز الثقافي العربي ضمن روايات مترجمة متميزة تضم الأعمال الكاملة للأديب الفرنسي التشيكي الهام.
نبذة عن رواية الخلود
الخلود رواية كونديرا السادسة في مشواره الأدبي، عمل مكوّن من محكيات تبدو من الوهلة الأولى لا رابط بينها، إلا أنها تتشابك بكيفية مدهشة ومؤثرة على مدار الحكاية. حول قصة رئيسية، وهي موت أنييس المفاجئ، والتي ما لبثت أختها لورا أن احتلت مكانها في حياة زوجها بول، يبني كونديرا قصصاً ثانوية عديدة: قصة غوته وهمنغواي وكونديرا نفسه إضافة إلى شخصيات أخرى، إذ يحدثنا الكاتب عن خلود الكائن وعمله.
إن هذه المحكيات المدمجة التي تتسم بالوضوح والسلاسة، تستمدّ دلالتها، من مجموع الرواية، وتعالج العديد من المواضيع المرتبطة برهانات الشخصيات، تلك المواضيع العزيزة على كونديرا مثل الزمن والخلود والحب والجمال والصورة والمتعة والهوية... تتسم رواية الخلود بعمق نادر، وهي مفعمة بالذكاء والفكاهة. إنها تجسد فن كونديرا في أبهى صوره، وهو الروائي البارع الذي يوازن بين الكلاسيكية والحداثة ويفك بمهارة شفرة عصرنا الذي يجمع بين الانحطاط والسمو.
اقتباسات من رواية الخلود ميلان كونديرا
إذا رفضنا إعطاء الأهمية لعالم يعتبر نفسه مهما، وإذا لم يجد ضحكنا أي صدى في هذا العالم، لا يعود أمامنا إلا حل واحد: أن نأخذ العالم دفعة واحدة، ونجعل منه موضوعًا للعب، أن نحوّله إلى لعبة.