يحمل بين طياته كلامًا عميقًا وجليلاً، وهو جدير بالقراءة المتكررة والتي أنا على يقين بأنها سوف تبعث روحًا طيبة؛ تجعل حياة الناظر فيه مزهوة بالأمل والإنجاز؛ ذلك نظرًا لأهمية ما طرحته الكاتبة فيه من نتاج تجارب
عديدة وخبرات متراكمة، امتدت لعقدين من الزمن قضتهما في العطاء الأدبي والمجتمعي المنقطع النظير.
إن صياغة أفكار عظيمة بلغة سلسة سهلة كإبداع الكاتبة في كتابها هذا؛ يُعد عملاً متميزًا وجهدًا جبارًا؛ لا ينجزه إلا من ألهمه الله الحكمة وفصل الخطاب.
ولعل مما يجدر ذكره في هذه المقدمة المقتضبة هو أن هذا الكتاب يتفرد بتنوع مادته وشمولها لشتى جوانب الحياة الإنسانية؛ فهو سيكون خير جليس لكل من أراد أن يزداد فهمًا لدوافعه، ومعرفة لقوانين الحياة؛ كما أنه سيشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية، ومصدرًا حيويًا من مصادر فهم الذات وتثوير الفكر وتجديد الحياة، والتخلص من الآفات الدفينة المعيقة للنهوض الحضاري للمجتمع العربي.
