يحيِّرني صديقي سعد حلاوة؛ تارةً يكون مثل النهر صافيًا رَقراقًا، يكشف عن أعماقه البعيدة، وأخرى يكون مثل الضباب الذي يملأ سماء قريتنا في أيام طوبة وأمشير والحسوم. في الحالة الأولى يكون راضيًا عن نفسه ومَن حوله، وفي الأخرى يكون هناك ما يَشغله ويُقلقه، ويثير الاضطراب في حياته. لم يُجِب قَطُّ بإجابة مفيدة حول حقيقة ثريا العبد، لكني قبلت وجهة نظره بالتأجيل مع شدَّة شوقي إليها، وضمِّها إلى مملكتي.