الرواية تتحدث عن هروب جُندي قيرغيزي من الجيش في أثناء الحرب العالمية الثانية، بعد سحب كل الرجال في روسيا للحرب، وبقاء النساء يقارعن الجوع والخوف... يهرب الجندي إلى قريته. يختبئ هناك في كهفٍ قريب، حيث يأتي ليلاً إلى بيته أو تذهب زوجتُه المخلصة والمُعذَّبة «سيدا» إليه لتجلبَ له الطعام رغم ندرته. ظهرت لديهما فكرة الهرب باتجاه منطقة شاتكال حيث يعيش أخواله، لكنَّ مرض أمَّه وموتها فجأة يضيعُ الحلم؛ إضافة إلى عدم استطاعته توديعَها، ولا المشاركة في مراسم العزاء... تجري بعد ذلك الأحداث بخط لا يمكن توقعه... إنسانيا وسرديا.
فتكون امام مسارات سردية غير متوقعة يرسمها لنا آيتماتوف.
والجدير بالذكر أنَّ أعمالَ آيتماتوف تُرجمتْ إلى أكثرَ من 176 لغة، ونُشرت في 128 دولة. وتمَّ تصويرُ أكثرَ من عشرين فيلماً استناداً إلى كتبه. كذلك تتصِفُ أعمالُه بالصدق والعفوية والجرأة، وتصدمُ من خلال الأصالة النفسية للصور البشرية الموجودة فيها.
من واحة الأحساء وعمق تاريخ باسقات نخيلها؛ حيث الأدب والشعر والحضارة؛ تلتقيكم مكتوب للنشر بما تنتقيه من الكتب لتحتضنها أكفكم، نسعى لدعم الأفكار والمحتوى الإبداعي في كافة المجالات الأدبية والفكرية..