"كلما امتلأ البرتغالي حزناً لجأ إلى بيساوا، وكلما فاض فقراً سافر إلى البرازيل، وكلما ذاب، لا حزناً ولا فرحاً، بحث عن أماليا، وكلما استعصى عليه كل شيء، طلب مساعدة القديسة فاطيمة، وأنا في الحالة الأخيرة. تأتي في حياة الإنسان لحظات مبهمة، خلف الروح والجسد، خلف العقل والخدر؛ لحظة تفوق فيها الأحاسيس الغامضة كل طاقات الوعي، ويصير الإنسان خارج نفسه، تتساوى فيها المتعة والحزن، العذاب واللذة، الحياة والموت".