
شرح طيبة النشر في القراءات العشر - ابن الناظم
45 ر.س
فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على خلقه وأنزل إليهم كتابا دستوراً من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار . هذا الكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فقد اختص الله سبحانه وتعالى بحفظه قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ فمنذ نزول الوحي إلى عصرنا هذا والأمة لا تهمل تعلمها لهذا الكتاب فقد قام رسول الله ﷺ بتعليم الصحابة وقام الصحابة من بعده بتعليم القرآن وتفرقوا في الأمصار وكثر الآخذون عنهم مع تعدد الوجوه واللغات، فكل يقرأ بما تعلم وتلقاه إلى أن كان أول المائة الثالثة من الهجرة تصدى بعض الأئمة لضبط ما رواه من القراءات وكثرت المؤلفات على - مدار القرون الأولى حتى عصر إمام المحققين محمد بن الجزري رحمه الله - فألف فى القراءات العشر كتاباً عظيماً حرر فيه للأئمة العشرة؛ نافع وابن كثير وأبى عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبى جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه، سماه (كتاب النشر في القراءات العشر) جمع فيه ما يقرب من ألف طريق ثم ألف منظومته الشهيرة عليه طيبة النشر فى القراءات العشر التي مازال المسلمون في البلاد الإسلامية يولونها بالعناية بحفظ نظمها ومدارسة معانيها وقد شرحها الإمام شهاب الدين أحمد ابن الناظم وهو من أبناء ناظمها ابن الجزري شرحاً سهلا مبسطا بعيداً عن التعقيدات وقد اعتنى رحمه الله بذكر القراءة ونسبها إلى قائلها مع ذكر توجيهها كما فسر بعض المفردات ولما لهذا الشرح من أهمية للقارئ نقدمه له مشتملا في هامشه على بعض التعليقات التي تهمه والتي ذكرها المحررون ، وقد وضعنا للأبيات رقما مسلسلا على يسار البيت ووضع حرف [ص] على يمينه ووضعنا حرف [ش] أول شرح البيت.
كما أننا نخرج الآيات بجوارها والأحاديث وتراجم الأعلام في الهامش ونذكر بعد المقدمة ترجمة المصنف كما جاءت في غاية النهاية لوالده ثم نذكر رموز القراء التي اشتملت عليها طيبة النشر تسهيلا للقارئ.
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.