الكتاب أحد أهم مؤلفات اللغوي البصري سيبويه و يعتبر أول كتاب منهجي ينسق قواعد اللغة العربية و يدونها, ألف الكتاب في القرن الثاني للهجرة, سمي بالكتاب لأن مؤلفه تركه دون عنوان, من المقطوع تاريخيا أن سيبويه لم يسمه باسم معين.
قال عنه الجاحظ أنه " لم يكتب الناس في النحو كتابا مثله و جميع كتب الناس عليه عيال "
و قال عنه السيرافي: كان كتاب سيبويه لشهرته و فضله علما عند النحويين, فكان يقال بالبصرة: قرأ فلان الكتاب, فيعلم أنه كتاب سيبويه
و قال الجرمي: أنا منذ ثلاثين سنة أفتي الناس في الفقه من كتاب سيبويه.
و قال أبو إسحاق الزجاج: إذا تأملت الأمثلة من كتاب سيبويه تبينت أنه أعلم الناس باللغة.
قال الإمام الذهبي: إمام النحو, حجة العرب, الفارسي ثم البصري قد طلب الفقه و الحديث مدة ثم أقبل على العربية فبرع و ساد أهل العصر و ألف فيها كتابه الكبير الذي لا يدرك شأوه فيه.
و قال الإمام ابن كثير: قد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه و شرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره و استخرجوا من درره و لم يبلغوا إلى قعره.
الكتاب جاء أبوابًا في أربعة أجزاء، بدأه المؤلف بباب في علم الكلم من العربية، واختتمه بباب في الجر، وقد اشتمل الكتاب على ألف وخمسين بيتًا من الشعر. وفيه قال محمد بن يزيد: "لم يُعمل كتاب في علم من العلوم مثل كتاب سيبويه؛ وذلك أن الكتب المصنّفة في العلوم مضطرة إلى غيرها، وكتاب سيبويه لا يحتاج مَنْ فَهِمَه إلى غيره "