




المصنف لابن أبي شيبة 1/25- سعد الشثري
1150 ر.س
الحق عليه باقي 2 فقط - اطلبه الآن
من أعظم الجهود المبذولة في جمع تراث هذه الأمة ما فعله الإمام أبو بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة من خلال كتابه العظيم (المصنف)، وهذا الكتاب من أهم المؤلفات الإسلامية لقدم عهد المؤلف فهو شيخ للبخاري ومسلم واحمد وغيرهم من أئمة السنة مما يجعلنا نطلع على أسانيد عالية تعتبر مصدراً من مصادر بقية كتب السنة، ثم إن الكتاب قد احتوى على أخبار كثيرة عديدة، مما يجعله مغنياً للباحث عن العديد من الكتب والمؤلفات، ثم هو كتاب يحتوي على دقائق المسائل مما يندر وجوده في كثير من الكتب، كما أن مصنف ابن أبي شيبة يفيد الباحثين في معرفة التسلسل التاريخي للمصطلحات العلمية والاجتهادات الفقهية، وفي نفس الوقت يفيد في تصور المسائل الشرعية ومعرفة حقيقتها والمراد بها، ومن مميزات هذا الكتاب أنه كتاب جامع فإن أردت الفقه وجدته فيه، وإن أردت الآداب والأخلاق فهو محتو عليها، وإن رغبت في الأذكار والأدعية وجدت بغيتك فيه، وإن تاقت نفسك لمعرفة التاريخ فإنها ستحصل على مرادها بقراءة هذا الكتاب، حتى كان مضرب المثل في الاستيعاب.
منهج التحقيق:
تطلب العمل في تحقيق الكتاب الخطوات الآتية :
أولاً: جمع نسخ الكتاب المخطوطة من مكتبات المخطوطات ومراكز البحث.
ثانياً: المقابلة بين النسخ ثم مراجعة تلك المقابلة، وتم التعامل مع الفروق بين النسخ على النحو الآتي:
1 - إذا اتفقت النسخ على شيء أثبتناه ولو كان مخالفاً لكتب الإسناد والرجال ، وقد ننبه على ذلك.
٢ - إذا اختلفت النسخ فإنني أختار منها ما يترجح لدي من خلال مراجعة كتب السنة والتراجم واللغة.
٣- لم أشر إلى الأخطاء الإملائية أو ما خالف قواعد الإملاء الحديثة.
ثالثاً: الحكم على أسانيد الكتاب وتخريج أحاديثه، فإن الموجود في المصنف على ثلاثة أنواع:
1 - أحاديث مرفوعة ، فنحكم على إسناد المؤلف، ثم أبين من أخرج ذلك الحديث، فإن كان في الصحيحين اكتفيت بهما، وإن كان في أحدهما دون الآخر ذكرت موضعه من الصحيح وعززته بذكر مصدر آخر والأغلب أن يكون مسند الإمام أحمد، فإن لم يكن في أحد الصحيحين اجتهدت في ذكر من أخرجه.
۲ - آثار للصحابة فأحكم عليها، وقد أذكر من خرجها ولا ألتزم بذلك.
٣- آثار التابعين، فهذه أكتفي بإيراد المصنف لها، لعدم صحة الاستدلال بها.
رابعاً: عند الحكم على الأحاديث أشير لسبب تحسين الحديث أو تضعيفه بذكر اسم الراوي الذي يكون سبباً لذلك، وكذلك عند الانقطاع أذكر موطن الانقطاع اختصاراً للكلام، ومن خلال عملي السابق واللاحق في السنة وسبر مرويات الرواة قد لا أقنع بكلام الحافظ في التقريب وأخالفه.
خامساً: التعليقات التي وضعت على النسخ المخطوطة سواء لترجمة الرواة أو التعريف بالألفاظ ونحو ذلك أثبتها في الهامش.
سادساً: رقمت أحاديث الكتاب وآثاره ترقيماً متسلسلاً بحيث يكون للكتاب ترقيم واحد من أوله إلى آخره، كما وضعت ترقيماً للأبواب داخـل كـل كتـاب وترقيماً لأسماء الكتب التي عنون بها المؤلف.
سابعاً: سيحظى الكتاب بإذن الله بفهارس فنية متنوعة تقرب لطلاب العلم طريق الاستفادة من هذا الكتاب.
ثامناً: وضعت تعليقاً مختصراً في بداية كل باب يلخص كلام الفقهاء في ذلك الباب.
قال حاجي خليفة: «وهو كتاب كبير جدا جمع فيه فتاوى التابعين وأقوال الصحابة وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم على طريقة المحدثين بالأسانيد مرتبا على الكتب والأبواب على ترتيب الفقه».
قال الذهبي: «له كتابان كبيران نفيسان: المسند والمصنف».
قال ابن خير: «مصنف أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة تسعون جزءًا والجزء هنا لا يراد به الجزء في اصطلاح المحدثين الذي هو تأليف صغير يشتمل على مطلب معين من المطالب، بل المراد به ما يعادل الجزء الحديثي في الحجم، وهو تقريبا عشر ورقات من ورقات المخطوطات التي تكون الورقة فيها ذات وجهين أ ، ب أي ما يقارب عشرين ورقة».
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.