شرح الفتوى الحموية الكبرى 1/2

من تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية (توفي 728 هـ).كتبها الشيخ جواباً لسؤال ورد عليه من حماة، فأملى الشيخ جواب ذلك بين الظهر والعصر، وجرى بسببه أمور ومحن.

السؤال: «ما قولكم في آيات الصفات ... وأحاديث الصفات ... وما قالت العلماء [فيها]، وابسُطوا القول في ذلك مأجورين.»

قال الشيخ ابن عثيمين: «هذه الفتوى الحموية كتبها في قعدة واحدة بين الظهر والعصر، لكن يقال إنها كانت أقل مما هي عليه الآن، وأنه زاد بعد ذلك نقولًا؛ فيكون أصل الكلام الذي في الفتوى من الشيخ، وأما النقول فقد ألحقها بها أخيرًا، لأنه ينقل عن بعضهم إلى ما يكون ثلاثة صفحات او أربع أو خمس من كتبهم، وهو يقول: 'إنما نقلت هذا لا لأني أقول بكل ما يقول، لكن لما صار بعض الناس منتسبا الى طائفة معينة صار لا يقبل الحق من غيرهم. فرأيت أني آتي بشيء من كلامهم فيطمئن'».

وهذا من الشروح المميزة للكتاب وقد عهد الى الشيخ تدريس الكتاب في معهد الحرم المكي وكما قال الشيخ في مقدمة الكتاب وكنت ربما أعيد شرحها في السنة أكثر من ثلاث مرات لفصلين من فصول الطلاب في بضع سنين، وكنت في كل سنة أزداد حبا لها، وانتفاعا بها.