المجموع شرح المهذب للنووي 1/10

نسخة الإمام تقي الدين السبكي

المنسوخة من نسخة الإمام النووي والمقابلة عليها من قبل السبكي وجمهرة من خواص تلاميذه

وتقع في ٧ مجلدات ضخام مشتملة على كامل المجموع الذي توقف الإمام النووي عنده ومات رحمه الله قبل أن يتمه ووصل الى البيوع

ويشتمل الجزء الثامن والتاسع من هذه النسخة الخطية المنشورة على تكملة الامام السبكي للمجموع

وهي من القسم المفقود الذي يظهر في هذه النسخة الخطية لأول مرة

وهي جديرة بأن يسارع المحققون إلى تحقيقها والباحثون إلى دراستها وقد تخرج بعد طبعها بما لا يقل عن ٤ مجلدات فيالها من غنيمة باردة

أما الجزء العاشر من المطبوع هذا فهو جزء من تكملة السبكي للمجموع

وإن كان مطبوعًا سابقًا إلا انه يضيف هنا معنى جديداً في نشره وهو أنه بكامله بخط السبكي ويمثل مسودته من التكملة وبداية عمله فيها سنة ٧٢٢ قبل اشتهار تكملته بأكثر من ١٠ سنوات وهي قطعة تستحق الدرس والبحث من عدة وجوه

والمجموع

قد طبعه أولاً الشيخ منير عبده آغا الدمشقي في مطبعته المنيرية بمصر

ثم طبع عن هذه الطبعة المنيرية طبعة تالية كانت تعرف بطبعة القيامة وأشرف عليها لجنة أزهرية

وعن طبعة القيامة أظهر الشيخ المطيعي طبعته المشهورة إلا انه لم يلتزم بنصها فأعمل فيها قلم التصحيح فأصاب وأخطأ

وقد اعتمدت الطبعة المنيرية على نسخة الإمام الأذرعي من المجموع وكانت محفوظة في الأزهرية ومن ميزاتها أن عليهاحاشية للأذرعي صاحبها وقد أثبت المنيرية جزءً منها في حواشي الجزء الأول ثم تم إغفال ذلك فيما يليه من أجزاء

أما طبعة القيامة وطبعة المطيعي فتابعت طبعة المنيرية دون رجوع لمخطوط

وبالنظر في نسخة السبكي نجد أن الأذرعي اعتمد عليها غالبا في نسخ نسخته وهذا ما يؤكده لنا خط الأذرعي عليها بالمطالعة لأجزائها

فنخلص إلى أن نسخة السبكي هذه هي أم النسخ لهذا الكتاب العظيم والأصل الأصيل

ناهيك أنه تتابع على نسخها قرابة عشرة من تلاميذ السبكي وقابلها السبكي بنفسه

أما تكملة السبكي

فقد ظهرت أولاً في طبعة المنيرية في ٣ أجزاء وهذا ماجعل أهل العلم من غير محققي الشافعية يعتقدون أن هذه هي التكملة كلها وهذا ماغرر بالمطيعي رحمه الله فابتدأ تكملته من حيث انتهت طبعة المنيرية وفاته ان أكثر من ثلاث مجلدات مما أكمله هو قدأكمله السبكي نفسه لكنه لم يطبع

وبظهور هذه الطبعة المصورة عن الأصل الخطي يكون قد ظهر من تكملة السبكي أكثر من ٧٠ ٪من القسم المفقود منها ويُلغي بذلك جزءً من تكملة المطيعي التي لم تلق استحسانًا كبيراً لدى جماعة من الشافعية

وبقي قسم مفقود لعل الله يمن بظهوره قربباً كما ظهرت هذه التكملة القيمة النفيسة

وقد أوضحتُ في الجدول المرفق مواضع التمام والنقص والفقد في تكملة السبكي ونسبة تقريبة لكل قسم من أقسام عمله

صدر هذا الكتاب عن ⁧‫دار المقتبس

وجزى الله خيراً فضيلة الشيخ العلامة نظام يعقوبي الشافعي الذي قدم لهذه النسخة وعرف بها وبذل من حرّ ماله لدعم ظهورها وانتشارها بين طلبة العلم