


زاد المسير في علم التفسير 1/15
850 ر.س
الحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
كتاب "زاد المسير في علم التفسير" للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي الواعظ، المتوفى (597ه) ، يعد اختصارًا من كتاب آخر له ، أسماه "المغني في التفسير" انظر : زاد المسير: (4/ 511).
وكان الإمام ابن الجوزي علمًا في التفسير كما قال الموفق عبد اللطيف: "كان ابن الجوزي ... في التفسير من الأعيان" . انتهى ، من طبقات المفسرين، للداودي: (1/ 280).
وقد دفعه إلى تأليف هذا الكتاب ما ذكره هو عن نفسه في المقدمة قائلًا: "لمّا كان القرآن العزيز أشرف العلوم، كان الفهم لمعانيه أوفى المفهوم، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، وإني نظرت في جملة من كتب التفسير، فوجدتها بين كبير قد يئس الحافظ منه، وصغير لا يستفاد كل المقصود منه، والمتوسّط منها قليل الفوائد، عديم الترتيب، وربما أهمل فيه المشكل، وشرح غير الغريب، فأتيتك بهذا المختصر اليسير، منطويا على العلم الغزير، ووسمته بـ "زاد المسير في علم التفسير".
وقد بالغت في اختصار لفظه، فاجتهد - وفّقك الله- في حفظه، والله المعين على تحقيقه، فما زال جائدا بتوفيقه"، (1/ 11).
مميزات الكتاب، وقيمته بين الكتب
وقد أراد الإمام ابن الجوزي تحقيق عدة أمور بتأليف هذا الكتاب، من أهمها:
1- الوفاء بتفسير الآية، بحيث لا يحتاج الناظر في كتابه إلى مطالعة كتب أخرى .
2- ذكر أمور متعلقة بعلوم القرآن، كالناسخ والمنسوخ، والمكي والمدني، وغير ذلك .
3- انتقاء أحسن التفاسير، وأخذ الأصح والأحسن ، ونظمه في عبارة مختصرة .
4- الاعتناء بالقراءات وتوجيهها .
5- ترك الأسانيد .
وهو في هذا يتوافق مع كتاب آخر لإمام آخر، وهو كتاب: "النكت والعيون" للإمام الماوردي رحمه الله، غير أن كتاب ابن الجوزي أصح نقلًا، وأكثر تحريرًا .
وقد نبه الإمام ابن الجوزي في مقدمة كتابه على ما قد يقع للناظر في كتابه من وجود كلمة أو آية لم تفسر، فقال: "فإذا رأيت في فرش الآيات ما لم يذكر تفسيره، فهو لا يخلو من أمرين: إِما أن يكون قد سبق، وإِما أن يكون ظاهرا لا يحتاج إلى تفسير" (1/14).
وللكتاب قيمة علمية بين المشتغلين بعلم التفسير، وهو أحد الكتب التي كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يعتمد عليها في استظهار أقوال الناس في التفسير .
والكتاب قد جمع ما يحتاج إليه طالب العلم من معرفة الأقوال في الآية، ومعرفة الناسخ والمنسوخ فيها، ومعرفة جملة من الأحكام، مع مراعاة قول الحنابلة في ذلك، ومعرفة ما في الآية من قصص ... مما لا يخلو منه تفسير، ومن كانت له عناية بمعرفة أقوال السلف في التفسير على وجه الإيجاز والسرعة، فإنه يمكنه الاعتماد على هذا التفسير .
يقول الدكتور عبدالله الجديع: "هذا الكتاب يعتمد على الأثر واللّغة وبعض الرّأي، ويسوق الأقوال في ذلك بأحسن سياقة وأخصرها، كما يعتني باختلاف القراءات وتوجيهها، حتّى الشّاذّة منها، كذلك يذكر أسباب النّزول والمكّيّ والمدنيّ، والنّسخ، وتوضيح المشكل، جميع ذلك بعبارة سهلة وعرض ممتع، ويقلّ جدّا أن يذكر شيئا غير معزوّ لأحد، وإذا علّق بشيء من قبل نفسه أتى بأتمّ معنى وأخصر عبارة، غير أنّه لما قصد إليه من الاختصار فإنّه لا يذكر الأسانيد"، المقدمات الأساسية في علوم القرآن: (330).
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.