
النهاية في العروض مع شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي
65 ر.س
الحق عليه باقي 4 فقط - اطلبه الآن
فها هي ذي الطبعة الثانية من كتاب النهاية في العروض مع شرح دوائر الخليل بن أحمد الفراهيدي»، وقد آتت الطبعة الأولى - بفضل الله تعالى - أُكُلَها ، ونال الكتاب بعض ما أؤملُه من الدراسة والنقاش، باعتباره كتابا جامعا لمسائل العروض منذ نشأة هذا العلم الجليل، حتى آخر ما وصل إليه الشعر الآن من تجديد وادعاءات ناقشها الكتاب بالتفصيل، وقد نال الكتاب ثَناءَ علماء العربية والمجامع العلمية، وأصدر العربية بالقاهرة تقريرًا عن الكتاب فيه من الثناء الكثير على الكتاب. وأود أن أذكر ببعض المسائل المهمَّة الموجودة في ثنايا الكتاب، والتي تفرد بها هذا الكتاب:
أن موسيقا الشعر يُتَّبَعُ فيها الشعراء، ولو كان ثَمَّةَ خلافٌ في بين ما نصَّ عليه العروضيون وما عليه عمل الشعراء، فالصحيح ما عليه عمل الشعراء؛ فالشعراء لهم حس موسيقي وموهبة تجمع بين موسيقا الشعر كإطار للكلام، وسبك الكلام بصُوَره ومعانيه في هذا الإطار، ولا ينبغي أن يضع أهل العروض حدودًا للشعراء فوق ما حدُّوه لأنفسهم طوال تاريخ الشعر العربي؛ تَحُدُّ من شاعرية الكلام وتضيق عليهم مجال التعبير، فما استحسنه الشعراء هو ما يوافق طبيعة الشعر وموسيقاه، وطبيعة اللغة كذلك، والقيود الزائدة عمَّا استحسنته الشعراء تكلُّف وتعسُّف يُفسد جمال الشعر والمعاني والصور ويضيّق على الشعراء مجال القول، ومن ثَمَّ لا ينبغي لأهل العروض أن يخلطوا بين ما يجب موسيقيا على الشاعر حتى يضبط موسيقاه الشعرية وبين الأكمل ،موسيقيا، وأيضًا ثَمَّةَ فرقٌ بين أن يلتزم الشاعر ما لا يجب عليه ممَّا هو الأكمل موسيقيا، وبين أن يوجب -لعروضيون عليه ذلك، وقد فصلنا هذا الأمر في مواضع من الكتاب. أثبتنا في هذا الكتاب بعد مناقشة طويلة وأدلة كثيرة أن الخرم والخَزْم لم يأتِ بهما الشعراء، وأنهما ادعاء من العروضيين تواصوا بذكره حتى صار مسلمة لا تحتمل التشكيك وفي حدود علمي ـ وذكر ذلك بعض كبار العروضيين - أن هذا الكتاب هو أوَّلُ كتاب يناقش هذه المسألة بالتفصيل والأدلة في تاريخ كتب العروض، وما كان قبل ذلك أنه ربما أنكر أحدهم وجوده دون دلائل من باب التذوق الشخصي. - مناقشة تقسيم التغييرات العروضية إلى علة، وزحاف، وعلة تقوم مقام الزحاف، وزحاف يقوم مقام العلَّة، وأن هذا التقسيم فيه مشكلات كثيرة، واقترحنا طريقة جديدة للتعامل مع التغييرات العروضية.
تناول الكتاب التجديد فى العروض والموسيقا الشعرية والقافية بتفصيل كبير ومناقشة ما يحتاج إلى مناقشة منذ الخليل حتى الآن، من الموشحات،
والبند، وشعر التفعيلة، وقصيدة النثر. تناول الكتاب موضوع الضرائر الشعرية وأنها ليست على درجة واحدة من حيث القبول والاستحسان ؛ فبعضها جائز حسنٌ مُستَملَح مقبول، وبعضُها مستقبح ممجوج غير جائز، وبعضُها يتوسط بين ذلك، وأيضا ثَمَّةَ خلاف في بعض المسائل هل هي ضرورة أو لغة من لغات العرب؟
هذا الكتاب فريد في جمعه وتناوله لمسائل القافية واستثناءاتها، وتفصيل حروف الصلة وعيوب القافية التي ادعاها العروضيون، ولم يعتبرها الشعراء كذلك؛ مثل التضمين وبعض السنادات، وهلم جرا.
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.