تحديث معجم البلدان - عبدالعزيز العويد

من المشروعات العلمية المهمة التي أحرص عليها ما يتعلق بربط الحاضر بالماضي في كل شيء ومن ذلك ما يتعلق بالأمكنة والمواقع، من حيث التعريف بها، وتحديد مواقعها. ومسمياتها الحالية.

وقد يسر الله لي إطلاق مجموعة من الكتب التي تعنى بهذا الجانب؛ ومنها : أطلس الشعراء»، وأطلس القراء، وأطلس المحدثين»، و«أطلس المعارك»، وكلها مطبوعة إلكترونيا، وموجودة في متجر آثار».

وهنا يطيب لي أن أقدم لكم كتاب تحديث معجم البلدان؛ حيث إن كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي المتوفى سنة ٦٢٣ هـ ) يُعدّ موسوعة تاريخية جغرافية أدبية.

وأما عملي في الكتاب فهو كالتالي:

-إيراد مختصر ما ذكره ياقوت الحموي عن المكان، مع الإشارة إلى مَنْ نُسِبَ إليه من الأعيان، ولطائف تاريخية موجزة.

-تعريف معاصر مختصر للمكان، وقد انطلقت من موقع (ويكبيديا) ، ثم تتبعت المصادر المختلفة للتحقق من نسبة الموقع القديم للموقع الحديث، سواء تغير اسمه كليا أو جزئيًا، أم ما زال محافظا على اسمه القديم.

-ذكرت الموقع الحالي وما يقع بجانبه من مدن شهيرة، والمسافة التي يبعد عنها، وأشهر ما يعرف به.

-عرفت بمن نسب إليها من الأعلام المعاصرين في مختلف المجالات.

-أقصيت ما لم أقف على موقعه الحالي من المواقع التي أوردها ياقوت الحموي، فكثير منها دَرَسَتْ، فليس لها ذكر اليوم، أو صارت جزءًا من مدينة أخرى بجانبها، أو لم يمكن الوقوف عليها.

والحقيقة مع تميز الفكرة - في نظري - إلا أنه ليس لي كبير فضل فيها ؛ فأنا إنما أنقل ما يتعلق بالمواقع من خلال المصادر المتنوعة أو المنشورة في الإنترنت على غرار قول الأول - والله المستعان - : خُذْ من ههنا ، وَضَعُ ههنا ، وقُلْ : مُؤلِّفُه أَنَا».

لَكِنْ - عَلِمَ الله - أنني أردتُ تقريب المواقع ومواكبة ما يحصل من تطور وتغير فيها.

وأسعد بأية ملاحظة أو فائدة لتطوير هذا المشروع، والذي حولته - بفضل الله - مع فريق شركة آثار للأعمال التاريخية إلى موقع إلكتروني ضخم اسمه (اكتشف العالم). ويضم آلاف المواقع التاريخية بذكر تعريفات وصور لها، مع ربطها بخرائط قوقل ماب ( Google Map) لتسهيل الوصول إليها، وقد تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية، وهو متاح كموقع إلكتروني، وتطبيق للهواتف الذكية.

ولا يسعني في ختام هذا العمل إلا أن أشكر كلَّ مَنْ أعانني على تحقيق هذا الجزء من هذا المشروع الضخم من فريق شركة آثار للأعمال التاريخية، وأخص بالذكر أخي الدكتور محمد عبد التواب صابر، والذي ساعدني في جمع المادة، فجزاه الله خير الجزاء.