المنحة السنية في شرح اللمحة البدرية في علم العربية

حازت كتب الإمام أبي حيان الأندلسي (ت745هـ) شهرةً عاليةً في علم النحو، وكان من أهم ما كتبه المتنُ الوجيز «اللمحة البدرية في علم العربية»، فهو من متون النحو السيّارة التي تُعد تأسيسًا للمبتدئ، وتذكرةً للمتوسط، ومراجعةً للمنتهي، اقتصر فيه أبو حيان على الأبواب الرئيسة في النحو دون خوض في مسائل الخلاف، وقد تناوله غير واحد من النحاة بالشرح، وكان في صدارتهم تلميذه الإمام صاحب «عمدة السالك» شهاب الدين أحمد بن لؤلؤ ابن النقيب الشافعي (ت769هـ). وشرحُه هذا من الكتب التي #تطبع_أول_مرة، عمد فيه ابن النقيب إلى حلّ ما استشكل من ألفاظ «اللمحة»، يُصدّر كلامه بمتن المصنف، ثم يشرع شارحًا ألفاظه وعباراته، مستدركًا عليه ما فاته، فاستوفى بذلك جميع متن «اللمحة»، وقد استقى ابنُ النقيب مادته العلمية من كتب النحو عامة وكتب الإمامَين: أبي حيان وابن مالك خاصة. وقد اعتنت المحقِّقة الفاضلة بهذا الشرح عناية فائقة، فقدّمت له معرِّفةً بأبي حيان وكتابه، وابن النقيب وكتابه، وختمتْه بجملة من الفهارس التي تكشف مكنونه للدارسين.