
تقديم مذهب الشافعي على سائر المذاهب ويليه الحق المبين في دفع شبهات المبطلين
46 ر.س
الحق عليه باقي 2 فقط - اطلبه الآن
تَقدِيمِ مَذهَبِ الشَّافِعِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ-عَلَى سَائِرِ المَذَاهِبِ لحجَّة الإسلام أبي حامد محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الغزاليِّ (505هـ)
ويليه الحقُّ المبين في دفع شُبهاتِ المبطلين أو السيف المسلول في الردِّ على صاحب المنخول لشمس الأئمَّة محمَّد بن عبد الستَّار بن محمَّد الكردري (653هـ)
إنَّ إظهار تَقَدُّم بعض المذاهب على بعضٍ أمرٌ يحمد أوَّله إن جاء خالياً من التعصُّب، وكان صاحبه ناشداً الدليل، وطالباً إصابة الحقِّ، شريطة أن لا يروِّج له بمظاهر التعصُّب والغلوِّ، وأن يبتعد فيه عن الازدراء وإظهار المعايب، وهذا الذي كان يرومه الأئمَّة الكبار أمثال الجويني والغزالي، ولولا الدَّس عليهم في مصنَّفاتهم وإشاعة عنهم غير الذي أضمروه في خلجات نفوسهم إحساناً للظنِّ بالأئمَّة المتبوعين، لما كان ما كان من التعقُّب عليهم، والردِّ على مؤلَّفاتهم، وصرف جهدٍ غير يسيرٍ من ثمين الأوقات، وهذا الذي كان من صنيع الإمام شمس الأئمَّة الكردري صاحب الرسالة التي نقدِّم لها الآن، حيث تعقَّب ما أودعه الإمام الغزاليُّ في آخر المنخول من سعيه إلى تقديم مذهب الشافعيِّ، ورأيه أنه الأحق بالاتباع، وقد تضمَّن آخر المنخول عبارات فجَّة في الإمام الأعظم -على حدِّ تعبير الذهبيِّ- لا تصدر من عالمٍ عرف قدر العلماء، فكيف بحجَّة الإسلام الغزالي، الذي صرح بالدسِّ عليه في المنخول في ذلكم الموطن اذ يقول : قال حجَّة الإسلام الغزاليِّ في رسالته للسلطان سنجر عام (499هـ):وأمَّا مَا قِيلَ مِن طَعنِي فِي الإمَامِ أبِي حَنِيفَةَ -رحمة الله عليه- فَلا أتَحَمَّلُهُ باللَّه الطَالبِ الغَالبِ المُدرِكِ المُهلِكِ الضَّارِ النَافِعِ الحَيِّ الذي لا إلَه إلَّا هُو بأنَّ اعتِقَادِيَ فِي أبِي حَنِيفَةَ -رَحمَةُ الله عَلِيهِ- أنَّهُ كَان أكثَرَ غَوصَاً مِن أمَّةِ المُصطَفَى -صَلَّى الله عَلِيه وسَلَّمَ- فَكُلُّ مَن حَكَى شَيئاً غَيرَ هَذا مِن عَقِيدتي أو خَطِّي أو لَفظِي فهُو كَاذِب". ((فضائل الأنام من رسائل حجة الإسلام الغزالي:42))
"... ثمَّ أخذ تعليقاً صنَّفته في أيَّام الصغر مكتوباً على ظهره «المنخول من تعليق الأصول» وقد زاد عليه جماعة بحكم الحسد قبل ثلاثين سنة بكلماتٍ تطعن في الإمام أبي حنيفة-رَحمَةُ الله عَلِيهِ-..."
((فضائل الأنام من رسائل حجة الإسلام الغزالي:45)
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.