رسالتان في الحديث الشريف الباقيات الصالحات في شرح حديث إنما الأعمال بالنيات و تحفة الإخوان بشرح حديث شعب الإيمان

إن أفضل ما تزين به قلوب أهل الصدق والعلم كلامُ نبينا صلى الله عليه وسلم، وقد اعتنى العلماءُ سلفًا وخلفًا بشرح كلامه صلى الله عليه وسلم، وتوضيح متونه، وبيان أسراره، وكشف غوامضه وغريبه، وتخريج نصوصه وغير ذلك، ومن أشهر الأحاديث التي نالت هذه الجهود الجبارة هو الحديث الذي بدأ به الإمام البخاري جامعه، حديث: إنما الأعمال بالنيات.

فكانت للنية أهمية عظيمة، وقد ورد ذكرها في كلام الله تعالى في مواضع متعددة وبألفاظ متنوعة وذلك لأن كل من أعمال العبد قائم على النية… فالنية أساس الخير وروح الأعمال، وهذه الأعمال القلبية، واللسانية، والبدنية هي من مجموعة شعب الإيمان، الذي بينه الله تعالى في القرآن الكريم وحبيبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في السنة المطهرة.

وقد أجاد شيخ الحديث والتفسير العلامة المحدث الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي في شرح حديث إنما الأعمال شرحًا مفصلًا، وتخريجه وبيان فضائله وخصائصه. وقد اعتمدت في تحقيق هذه الرسالة على نسخة خطية مصححة بخط المؤلف.

وأفاد في الرسالة الثانية بشرح حديث شعب الإيمان، وبيان معناه الإجمالي، وذكر اختلاف الروايات في تحديد عدد الشعب، وقسمها إلى ثلاثة أقسام. وفي هذه الرسالة اعتمدت على نسخة قديمة مطبوعة في حياة المؤلف.

وقدمت الكتاب بمباحث مهمة، منها: جهود علماء في خدمة هذين الحديثين، وترجمة وافية للمؤلف وألحقت فيها ثبته، وسردت جميع مؤلفاته في مختلف العلوم والفنون.