النباء العظيم نظرات جديدة في القرآن الكريم

(لا يجوز لمشتغل بعلم التفسير لا أقول أن يقرأ هذا الكتاب، بل ألا يحفظ هذا الكتاب).

محمد محمد أبو موسى

كتاب النبأ العظيم لمؤلفه الدكتور محمد عبدالله دراز -رحمه الله- من أجل الكتب في باب علوم القرآن، أثبت فيه أن مصدر القرآن هو الله ﷻ وليس محمدا رسول الله ﷺ، دحضا لادعاءات المستشرقين والمشككين وتفنيدا لأباطيلهم، ونصرة لهذا الدين العظيم. وبسبب قوة وفصاحة الكتاب وسلاسة أسلوبه، يقول دراز واصفا قارئه:(فلا يتطلب من قارئه انضواء تحت راية معينة؛ ولا اعتناقا لمذهب معين، ولا يفترض فيه تخصصا في ثقافة، بل يناشده أن يعود بنفسه صحيفة بيضاء، ورغبة صادقة في الوصول إلى الحق في شأن هذا القرآن).

1- قام بتصحيح الكتاب على أصح نسخه المطبوعة، واعتمد على نسخة ((دار الثقافة)) كأصل، لأنها أقل النسخ من جهة الأخطاء، ولأنها خلت من تدخل المحققين في النص كما حصل في سائر النسخ غيرها، وصحح بعض النصوص من نسخة ((دار القلم)) بعناية الشيخ الفاضل: مصطفى فضلية، 

وهو صاحب اعتناء كبير بكتب الشيخ دراز، وسيرته، ودراساته .. وغير ذلك مما يتصل بالشيخ رحمه الله، وهو صاحب فضل كبير في تعريف الدارسين بتراث الشيخ رحمه الله. وعلى نسخة ((دار طيبة)) بتصحيح الشيخ: عبد الحميد الدخاخني، وهي النسخة المتداولة من فترة بين طلبة العلم، وبها يتواصون.

وقد اعتور هاتين النسختين الأخيرتين ما لا بد منه في أي عمل بشري، فقد تكررت بعض النصوص، وسقط البعض الآخر، وكان من أشد ما وقع فيها أن المحققين - جزاهما الله خيرًا - تدخلا في نص الكتاب، وقد خلت نسختنا من كثير من هذا - بحمد الله -.

2- قدم للكتاب بثلاث مقدمات:

الأولى: في تدعيم مقاصد الكتاب .

الثانية: في بيان إجماع الفرق الإسلامية على نفي التحريف عن القرآن، ومبررات الإيمان بسلامة النص القرآن، وذكر نماذج من عناية الأمة بالقرآن الكريم.

الثالثة: في تلخيص كتاب: ((مدخل إلى القرآن))، للدكتور محمد دراز رحمه الله، وهو كالمتمم لمقاصد هذا الكتاب، وهو مع أهميته، مغفول عنه عند عموم طلبة العلم، وهو حري بالدراسة والنظر، واستخراج آراء الشيخ محمد دراز المتعلقة بالقرآن وعلومه،

والتي بثها في هذا الكتاب المبارك، وأصله إحدى الرسائل التي قدمها الشيخ بالفرنسية، وترجمت للعربية.

3- أعاد تخريج أحاديث الكتاب كاملةً، فالتخريج في الكتاب بأكمله له، وقد تُرك تخريج بعض الأحاديث في طبعات الكتاب المختلفة.

4- شرح ما يمكن أن يشكل من كلام الشيخ رحمه الله.

5- أضاف بهامش الكتاب عبارات توضيحية لفقرات الكتاب، ولم يتدخل في صلب الكتاب بشيء.