
فتح الفتاح في شرح مراقي الفلاح 1/4
200 ر.س
تشتد له حاجة المسلمين بوجه عام، معرفة أحكام دينهم، ليميزوا بين الحلال والحرام، ويعرفوا توصيف الأحكام، وقد أدرك فقهاء الأمة هذه الحقيقة، فانبروا لتأليف المختصرات والمطولات؛ تيسيرًا لأحكام الشريعة لسائر المسلمين، وحرصا على حفظها وتقريبها للأفهام.
ويأتي فقهاء الحنفية رحمهم الله تعالى في مقدمتهم، من حيث غزارة نتاجهم العلمي في شتى أبواب الفقه، فاختصوا بميزات كادوا أن ينفردوا بها، منها: تعدد الكتب المعتمدة، سواء للفتوى أو للتدريس والحفظ، وسواءً المختصر منها أو المتوسط أو المطول.
ويأتي مختصر العلامة الحسن الشُّرُنبلالي - رَحمهُ اللهُ تعالى - ضمن القائمة الأبرز من مختصرات الفقه على المذهب الحنفي، فقد جعله مؤلفه مقدمة موجزة ينطلق منها طلبة العلم المبتدئين إلى آفاق الفقه الواسعة ، فاقتصر فيها على أبواب العبادات فحسب، ولم يتناول جميع أبواب الفقه؛ ليكون مدخلا لدراسة الفقه ، يناسب طلبة العلم المبتدئين بل وحتى العوام من المسلمين.
وكان من علامات القبول لهذا الكتاب، واستحسانِهِ من قبل علماء ومشايخ الحنفية : ما نراه من اهتمام بهذا الكتاب بين شرح وتحشية وتدريس، بما يطول استقصاؤه، ويأتي مؤلف كتابنا هذا في مقدمة من اعتنى به، بل هو أكبر الكتب المؤلفة على المراقي، فقد حرص شارحه محمد المنقار ، على استقصاء كثير من أقوال الحنفية في أثناء شرحه للمراقي، مع عناية في تيسير عباراته، وتقريب مسائله، وتفسير مفرداته، ثم إنه لم يقتصر على نقل أقوال فقهاء الحنفية، بل تناول أقوال فقهاء مذاهب أخرى، ولم يحصر مادته العلمية في الصنعة الفقهية، بل استطرد بذكر فوائد من علوم شتى، كالتفسير والحديث واللغة والتصوف والسيرة والطب، وغير ذلك، مما سيراه القارئ وينتفع به، بإذن الله تعالى.
وقد حرصت على الاختصار في كل عملي المتعلق بخدمة هذا الكتاب؛ تجنبًا للتطويل، وعدم تضخيم حجم الكتاب، فجعلت هذه المقدمة الموجزة مكونة من
المطالب التالية :
المطلب الأول: ترجمة المؤلّفين، الشارح والماتن رَحِمَهُمَا اللَّهُ تعالى.
المطلب الثاني: توثيق الكتاب، ونسبته للمؤلف رحمه الله تعالى.
المطلب الثالث: منهجي في تحقيق الكتاب.
المطلب الرابع: وصف النسختين اللتين اعتمدت عليهما في التحقيق.
وهذا أوان الشروع في ذلك ....
مكتبة لبيع و نشر الكتب متوفر لدينا مصاحف، كتب شرعية، تراثية، فكرية، تاريخية، روايات، مقررات جامعية.