يشتمل على مسائل علم الفرائض ( المواريث ) بصورة سهلة ميسرة.
للميراث في الشريعة الإسلامية أهمية عظيمة وجليلة فهو علمٌ قائم بحد ذاته يمسّ كل فرد في المجتمع ويتعلق بكل إنسان, فلما كان المال بالنسبة للإنسان هو عصب الحياة على مرّ الأزمان فقد تولّى الله سبحانه وتعالى بنفسه قسمة الميراث في مُحكم التنزيل لعلمه سبحانه وتعالى ما للمال في نفوس خلقه من مطامع وكم هي نفوسهم مَرضى عند قسمة الأموال فبين سبحانه أحكام المواريث وفصّلها في كتابه العزيز بخلاف سائر الأحكام كالصلاة والصيام وغيرها فقد أجملها القرآن وبيّنتها السنّة وهذا يدلُّ على أهمية هذا العلم العظيم فقد حثّ النبي ﷺ على تعلم هذا العلم وتعليمه والتحذير من نسيانه، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال : ( تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم وهو يُنسى وهو أول شيء يُنزعُ من أمّتي .) وقال ﷺ : (العلمُ ثلاثة وما سوى ذلك فضل آيةٍ مُحكمة أو سُنّةٍ قائمة أو فريضةٍ عادلة ) وقد حثَّ الصحابة رضي الله عنهم والعلماء والتابعين على دراسة هذا العلم وتعليمه من خلال كثرة وصاياهم للناس فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : ( تعلموا الفرائض فإنها من دينكم )
فمن خلال ما سبق حريٌّ بنا نحن المسلمين أن نهتمَّ بهذا العلم الجليل كما اهتمَّ به سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.