يحكي الغزالي-رحمه الله - في هذا الكتاب عن أنه كيف يظل الغرب بكل ما يحمله من تفوق عملي ظاهريا يحمل أحقاد قديمة وأفكار بالية، الغرب مازال يكرهنا دون تفكير عقلاني، هل يكرهنا كشخص ام كمسلم؟
وييبن المؤلف ذلك من خلال مقدمة الكتاب قائلا:
أليس عجيبا أن يظل الغرب - مع تفوقه العلمي الظاهر - صريع أحقاد قديمة و أفكار بالية , وأحكام يرسلها على الناس إرسالا لا يضبطها عقل , ولا يزنها ضمير؟؟ إنه مازال يخاصمنا دون وعي . انه ما فكر قط في تصحيح علاقتنا به على أسس كريمة نقية . إنه يتابع - في حماقة - سلوك الأسلاف في العصور الوسطى , فما يعمل إلا طالبا لثأر مزعوم أو متحركا بترة يتخيلها !!
و من ثم تبرز في سياسته ضغائن صليبية مفتعلة لا تحتاج رؤيتها الى بصر حديد , فهي بادية كالحة تقطر سما على الاسلام و أهله , و على العروبة و جنسها ..!! إن هذه السياسة تتخذ من الانسان النبيل
(عيسى ابن مريم) تكأة تعتمد عليها , و تتذرع بها الى فعل الكثير . و هي بهذه الشارة المجلوبة تحاول -مستميتة- محق التراث الديني لرجل من اخوة عيسى . ومن أجل شركائه في شرح الحق , وهداية الخلق , ومكافحة الباطل, وإفاضة نعمة الله على جميع عباده , ألا وهو(محمد بن عبد الله) صلى الله عليه وسلم .