ليست الشخصية مقصورة على جنس دون آخر. ولا على طبقة دون طبقة أخرى، فكما تكون بين المتعلمين تكون بين غيرهم، وكما تكون بين المدنيين تكون بين القرويين. وكما تكون بين الرجال تكون بين النساء، وكما تكون بين الأغنياء تكون بين الفقراء، ولكلٍ تفكيره وتقاليده وطرقه ومعيشته الخاصة. والعاديون من الناس قد يكونون في ضنك من العيش، ولكن لهم شخصية خاصة، فهم يستطيعون أن يتحدثوا عن الحوادث المحلية، ويذكروا حقائق قومية، بروح قوية لا تنقص عن روح الكبار من القوم وقد يمتازون عنهم لأنهم لا يرددون ما يقرؤون من أفكار غيرهم، ولكنهم يصلون إلى هذه الحقائق بتفكيرهم الخاص.