يُعتبر هذا الكتاب أول عمل فلسفي لآين راند، حيث أرست جانبا مهمّا من أفكارها الفلسفية التي أتت مناقضة للفلسفة الغربية برمّتها في مرحلتها. ولعلّ هذا ما يفسر كمّ العداء والصدامية بينها وبين الأوساط الفكرية التي رأت في أفكارها تتويجا للأفكار الليبرالية ودفاعا عنها ولكن المتأمل والمتفحص في كتاباتها يجد أن دور آين راند ينصبّ في تحرير الإنسان وتحصين حريته من خلال فلسفة فردانيّة تتأسس على الموضوعية بوصفها تيّارا فلسفيا ومنهجا حياتيا يضع الفلسفة أمام حتمية تغيير الأشياء بعيدا عن دغمائية التفاسير الفلسفية واجترار مفاهيمها
في هذا الكتاب تدعو آين راند إلى التأسيس لمفكر جديد يعتمد على قراءة الواقع قراءة علمية تراوح بين التحليل وحتمية التغيير، معتمدة على جانب مهم من أعمالها الروائية بوصفها مدخلا لتسليط الضوء على ما يكتنف الإنسان من غموض ومن إشكاليات وقضايا كثيرة عالقة.