رسائل سينيكا رائعة من روائع الفلسفة الرواقية، كُتبت منذ حوالى 2000 عام في فترة اعتزال الفيلسوف السياسة مخافة بطش الإمبراطور به في السنوات الأخيرة من حياته، والتي انتهت بإعدامه فعلاً على يدي نيرون عن عمرٍ ناهز السبعين.
بين دفتي الكتاب صورة أخلاقية للعالم الروماني القديم من عيني سينيكا، تظهرُ في قالب شخصي على شكل خطابٍ حميم بين الفيلسوف وصديقه، وهي صورةٌ كثيراً ما تكون مفاجئة، خصوصاً من حيث قناعات سينيكا الدينية حول الإله الواحد، ومزواجته بين الوثنية والتوحيد خارج إطار المسيحية، وأيضاً من حيث موقفه الأخلاقي السابق لأوانه من معاملة العبيد في عصره.