أيها الفحم يا سيدي: دفاتر فنسنت فان جوخ
26 ر.س
35 ر.سينتمي نص «أيها الفحم يا سيدي»، للكاتب والشاعر قاسم حداد، إلى نوعية متفردة من الكتابة التي يصعب تصنيفها، لكنها حافلة بالسرد الشاعري المميز، حيث يطل علينا الكاتب بتفاصيل سيرة مغايرة يتقمص فيها شخصية الرسام العالمي فنسنت فان جوخ (1853 1890).
وفي هذا العمل الفريد يتحدث الكاتب بصوت فان جوخ، وكأنه يكمل صورته في الأذهان، أو يعمل على تأويل أقواله ورؤيته للفن والعالم من حوله، ويعيد إنتاجها من جديد، وربما تكمن المتعة في أن الكاتب يحاول أن يقترب من تلك العوالم التي شكلت فان جوخ وفنه، بدرجة عالية من التقصي والبحث في حياة الفنان، وتعكس شغف الكاتب الكبير بحياة وأعمال فان جوخ، ليجد القارئ نفسه أمام لقاء مُبدعيْن؛ الأول ذلك الرسام وسيرته الكبيرة وأعماله الخالدة، والثاني: هو الشاعر الذي يعيش في عصر مختلف، والذي يطلق لخياله العنان، ليخرج قطعة سردية تنهض على لغة شعرية بديعة، ويقوم خلالها برحلة في كل عوالم فان جوخ منذ طفولته وعلاقاته العائلية، وبالأماكن التي شكلته، خاصة مدينة آرل الفرنسية، التي أنتج فيها أعظم أعماله، وكذلك تغوص الرحلة في الأماكن التي عمل فيها، والمصحة النفسية التي أجبر على الإقامة فيها، ويلتقط حداد كل تلك القصص والتفاصيل عن فان جوخ، ليعيد صياغتها في سرد جديد.
يقدم الكتاب متعة فكرية كبيرة، وسياحة في عوالم فان جوخ الثرية، وقد وجد الكثير من النقاش والتناول في مواقع مراجعات الكتب، وقد أجمع كثير من القراء على فرادة أسلوب الكاتب ولغته.
تقول إحدى القارئات: «الكتاب يعتبر من أفضل كتب السير الذاتية، فقد نجح في استعراض سيرة فان جوخ من زوايا جديدة ومبدعة، وقدمه للقراء بأسلوب أدبي ممتع بعيد عن النمطية»، فيما يقول قارئ: «بينما يتقن فان جوخ، ضربات الفرشاة على لوحة القماش ليخلق إبداعاً جديداً.
ويقدم قاسم حداد نصه الأدبي في صورة سيرة ذاتية صاغها وتفنن في تصويرها، فهو يسرد لنا سيرة الرسام بضربات فرشاة الكلمات الأدبية ويمررها بالطبيعة، ويمزجها بألوان الحياة الاجتماعية الباريسية».
قارئ آخر يشير إلى عمق الطرح والتناول في هذا الكتاب، ويقول: «نجد أن الكاتب يتقمص شخص الرسام، ويحادثه بسيرة إبداعية إيقاعها ضربات فرشاة فان جوخ الصفراء، المستمدة من شمس مدينة آرل الممتزجة بالأزرق، السائرة على هدى نجوم اللوحة الأخيرة بكامل عقل قاسم حيناً، وجنون فان جوخ وغربته الأثيرة في حين آخر».
فيما تقول قارئة: «كتب المؤلف سيرة حياة الفنان فان جوخ بلغة جميلة، وهي لا تقتصر على سرد أحداث كالسائد، لكنها تذهب إلى أعماق وأفكار الشخصية، حيث يكتبها قاسم بلسان جوخ، وهي تعبر عن رؤيته لشخصية هذا الفنان، ويتحدث عن أشهر لوحاته وحياته وشعوره، بطريقة سردية واقعية تسمو إلى الحقيقة»، فيما يعتبر قارئ آخر الكتاب عملاً كاملاً لإعادة صياغة مذكرات ودفاتر الرسام فان جوخ بشكل رمزي، لكن بلغة قاسم الشاعرية المرهفة.
وتشير إحدى القارئات إلى متعة الرحلة في عوالم الكتاب السردية، وتقول: «يأخذك قاسم حداد في رحلة فنية ممتعة، بأسلوب شاعري رشيق، عبر دفاتر فان جوخ، ومع ألوان فرشاته، وبين لوحاته، حيث تجد نفسك تارة تكاد تغيب عن ما حولك، و تارة يتحرك عقلك في تحليل ما مررت به».
مكتبة مستقلة متخصصة في بيع كتب الأدب والفنون والفلسفة وعلم النفس وأدب الطفل.