يسرد يوسا عبر حقبتين زمنيتين مختلفتين قصتين، الأولى للرسام بول غوغان، هجرته إلى هاييتي بعيداً عن الحضارة الأوربية المرتبطة بالقيود، سعياً إلى العودة إلى الأصول البدائية للبشر حيث يمكنه التقاط لحظات ومشاعر لم يعد ممكناً العثور عليها في باريس. يصف يوسا الظروف والأفكار التي قادت غوغان إلى رسم بعض أهم لوحاته، يسرد القصة التي تحيط بكل لوحة في سياق سرده للتقلبات العاطفية لغوغان.
يعبر غوغان في الرواية عن اعتقاده ان ممارسة الجنس ظرف أساسي للحفاظ على حماسته الفنية للرسم، وهكذا يهجر زوجته الكاثوليكية المقيدة بتقاليد خاصة تحرمه من المتعة، ويذهب في علاقات متعددة في محاولة ان لا يبقى خالياً من امرأة. ربما ما كان يذهب غوغان سعياً وراه هو التمرد على ما هو مألوف، البقاء خارج قيود الجماعة، بالعيش في مجتمع بدائي يفترض غوغان (وليس صحيحاً بالضرورة) انهم يعيشون على فطرة حرة لم تفسدها تعاليم المبشرين