logo

مرحبا يا سكر

10 ر.س


يروي الكاتب انه عاش لحظات من الضحك، الكلام، الرفقة، في أحداث مسرحية الحياة المزيفة التي يعيشها رغما عنه، ومن ثم عاد إلى هيبته الأولى، بعد انتهائه من كل هذا الضحك يعود كما كان، يعود إلى حياة العزلة والحزن والانطواء، لا احد يعبره، لا يدري ما الذي يمكن فعله غير أن يعبر بكلماته مئات الصفحات، يتذوق في فمه غبار الحنين، وفي عينيه تمر مشاهد متناثرة كشريط ليس له نهاية فيما مضلا من أحداث، حيث كان يكتب الأغنيات للفاتنات، حيث فقد كل هذا الآن، حين أراد أن يكتب لنفسه.

وعند شعوره بالنوم يتسلل ألى طرقات رأسه يقوم بصفع وجهه، حيث انه كلما غرق في متاهة النوم يجد نفسه في متاهة طويلة ضيقة، يظل يحوم ويحوم حول نفسه، ومهما اتخذ من الطرق الجديدة إلا انه في النهاية يعود إلى لذات البداية، إنه يشعر بالضياع ولا احد معه سوى صوت يردد له "لا تعد، فقد تجاوزتك من زمان"