يحوي على قصة هادفة وشيقة وهي قصة عاصم بن ثابت، الذي قتل طلحة بن أبي طلحة وأبناؤه الثلاثة سافح، وكلاب، وجلاس، سلافة من الذي فجعها في زوجها وأبنائها؟ وشاء الله ان تدرك جلاس وهو في الرمق الأخير فأكبت عليه وقالت: من صرعك يا بني؟ قال: عاصم بن ثابت، وهنا جن جنون سلافة وأقسمت باللات والعزى، لتشرب الخمر في قحف راسه، ثم نذرت لمن يأسره أو يقتله ويأتيها برأسه أن تعطيه ما يشاء من نفيس المال. وعندها تذكر عاصم هذا النذر جيداً فالتفت إلى أصحابه وقال: أم أنا فلا أنزل بذمة مشرك وجرد سيفه وهو يقول: اللهم إني أحمي دينك وأدافع عنه فاحم لحمي وعظمي، ولا تظفر بهما أحداً من أعداء الله. وجاءت كرامة الله، فقد سمعت الدعوات وهذا أوان إجابتها، لقد أخذ السيل رأس عاصم والقى به بعيداً ومضى به غلىحيث لا يعلمون.