العلاج السلوكي المعرفي: مقدمة قصيرة جدًّا
20 ر.س
يهدف هذا الكتاب إلى عرض مقدِّمةٍ عن العلاج السلوكي المعرفي أو الإدراكي، وهو الاسم المستخدَم للإشارةِ إلى مجموعةٍ متنوِّعةٍ من العلاجات، التي تشترك في نموذجٍ قائمٍ على الإدراك (التفكير) والسلوك باعتبارهما عنصرَين أساسيين في فَهْم الاضطرابات النفسية وحلِّها. يهدف هذا الكتاب إلى تقديم معلوماتٍ حول العلاج السلوكي المعرفي، وليس إلى تعليم القرَّاء كيفيةَ ممارسته، أو إلى أن يكون دليلًا للمساعدة الذاتية في هذا الشأن؛ راجع قِسم «قراءات إضافية» للاطلاع على الكتب المَعنية بذلك. بدلًا من ذلك، يقدِّم هذا الكتاب نظرةً عامة موجَزة عن ماهية العلاج السلوكي المعرفي، وكيف طُوِّر، وأوجه استخدامه، والأشخاص المستهدَفين، والتحدياتِ المستقبلية المحتمَلة وجوانب تطويره.
العلاج السلوكي المعرفي شكلٌ من أشكال العلاج النفسي، تطوَّر عَبْر مجموعةٍ من الأساليب التي تشترك في نموذجٍ أساسيٍّ واحدٍ للإدراك والسلوك، ويلعب دورًا مهمًّا في فَهْم وطأة المشكلات النفسية وتخفيفها. وبينما ركَّزت الطرق الأولى من هذا العلاج على تعديل السلوك الذي يمكن ملاحظته، أكَّدت النُّسَخ اللاحقة على العمليات المعرفية. في الآونة الأخيرة، انتقلت طرق الموجة الثالثة منه من التركيز على محتوى أفكار الفرد إلى علاقته بأفكاره والعمليات الكامنة وراءَ التفكير. يُقدِّم هذا الكتاب نظرةً عامة عن ماهية العلاج السلوكي المعرفي، ومَنشئه، ودوره، وأوجُه استخدامه، ويستكشف كيف أنَّ إحدى القوى الدافعةِ وراء نجاح هذا العلاج وتطوُّره المستمر تكمُن في أساسه التجريبي، وكيف أن تطوُّره المستمر ضروريٌّ لمواجهة التحديات المستقبلية.
عن المؤلف
فريدا مكمانوس: معالِجةٌ في مجال العلاج السلوكي المعرفي، واستشاريةٌ في علم النفس السريري. شغَلت منصبَ مديرة البرامج الدراسية وزميلة الأبحاث السريرية في جامعة أكسفورد، وتدير حاليًّا اعتماد البرامج الدراسية لصالح الجمعية البريطانية لاختصاصيي العلاج النفسي السلوكي المعرفي. شاركت مع «جيليان بتلر» في تأليف كتاب «علم النفس: مقدمة قصيرة جدًّا».
اصمم لك سجلات نفسية عالية الجودة واساعدك في تنمية مهارات اجتماعية مثل الذكاء الاجتماعي ومهارة حل المشكلات