"الحب فى زمن الكوليرا" رواية للكاتب العالمى غابرييل غارسيا ماركيز وقد نشرت عام 1982 وحققت نجاحاً باهراً وترجمت الى عدة لغات وتحولت الى فيلم سينمائى يحمل نفس الاسم
تروي أحداث الرواية قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة, وحتى ما بعد بلوغهما السبعين، وتصف ما تغيرحولهما وما دار من حروب أهليه في منطقة (الكاريبي) وحتى تغيرات التكنولوجيا وتأثيراتها على نهر (مجدولينا) في الفترة من أواخر القرن التاسع عشر حتى العقود الأولى من القرن العشرين كما أنها ترصد بدقة الأحوال في هذه المنطقةمن العالم من حيث الأحوال الأقتصادية والأدبية والديموغرافية دون التأثيرعلى انتطام الأحداث.
ربما يكون أهم ما في "الحب في زمن الكوليرا" هي تلك الحيرة التي نجد أنفسنا غارقين فيها منذ بداية الرواية حتى آخرها. وإن الدهشة التي أصابتنا في "مائة عام من العزلة" لكفاءتها العالية، تصيبنا عند قراءة هذه الرواية. غير أنها قادمة من طرق أخرى. هنا كل شئ ممكن، كل شئ يتحول إلى الممكن، ويظهر بعد معرفة الأحداث بأنه لم يكن بالإمكان حدوثها بشكل آخر.
أما الفكرة الثابتة في هذه الرواية فهي أنها "رواية حب"، ويكتب المؤلف عن روايته فيقول: "إن هذا الحب في كل زمان وفي كل مكان، ولكنه يشتد كثافة كلما اقترب من الموت" .