إن الصدمات النفسية هي حقيقة من حقائق الحياة. ويتعامل المحاربون القدامى وأسرهم مع العواقب المؤلمة التي تخلفها المعارك؛ فقد تعرض واحد من كل خمسة أميركيين للتحرش الجنسي؛ ونشأ واحد من كل أربعة أميركيين مع مدمنين على الكحول؛ وتورط واحد من كل ثلاثة أزواج في العنف الجسدي. وقد أمضى الدكتور بيسل فان دير كولك، أحد أبرز خبراء الصدمات النفسية في العالم، أكثر من ثلاثة عقود في العمل مع الناجين. وفي كتابه "الجسد يحتفظ بالنتيجة"، يستخدم التطورات العلمية الحديثة لإظهار كيف تعمل الصدمة على إعادة تشكيل الجسم والدماغ حرفياً، مما يعرض قدرة المصابين على المتعة والمشاركة وضبط النفس والثقة للخطر. وهو يستكشف العلاجات المبتكرة ــ من التغذية العصبية والتأمل إلى الرياضة والدراما واليوغا ــ التي تقدم مسارات جديدة للتعافي من خلال تنشيط المرونة العصبية الطبيعية في الدماغ. واستناداً إلى أبحاث الدكتور فان دير كولك الخاصة وأبحاث غيره من المتخصصين الرائدين