الأدَبُ من أهَمِّ ما ينبغي للمُسلِمِ العنايةُ به؛ فالحاجةُ إليه ماسَّةٌ، سواءٌ الآدابُ الباطِنةُ أو الظَّاهِرةُ، القَوليَّةُ أو الفِعليَّةُ.
ومِن هذا المُنطلَقِ، ولِمَا للأدبِ مِن أهميَّةٍ بالغةٍ في حياةِ المُسلمِ، تمَّ إصدارُ مَوسوعةٍ شاملةٍ في هذا الموضوعِ، فيها جميعُ أنواعِ الآدابِ: الأدَبُ مع اللهِ ومع رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومع الآخَرينَ، وآدابُ العباداتِ، وآدابُ التَّعامُلِ، والآدابُ الشَّخصيَّةُ، مع استِيعابِ الكَلامِ عن كُلِّ أدَبٍ بأدِلَّتِه، وذِكرِ فوائِدَ مَنثورةٍ ومَسائِلَ مُتفَرِّقةٍ تتعَلَّقُ بهذه الآدابِ.
ونظَرًا لكِبَرِ حَجمِ هذه الموسوعةِ فقد تمَّ اختِصارُها في مُجلَّدٍ واحدٍ اختِصارًا لطيفًا جامِعًا لمقاصِدِها دونَ إخلالٍ بالأصلِ وموضوعاتِه الرَّئيسةِ، وهو هذا الكتابُ الذي بَينَ يَديك.