شاب يهودي عبراني ولد لأب إسرائيلي وأم مصرية، عاش هو وقومه في ذل واضطهاد من قبل فرعون مصري ظالم استخدم مع قومه كافة أساليب القمع والظلم والتعذيب، ليفر سيدنا “موسى عليه السلام” بقومه من بني إسرائيل عبر صحراء سيناء للعودة في موطنهم بدولة فلسطين ولكنهم يرتكبون الكثير من الحماقات والعصيان لأوامر الله؛ ليتيهون في صحراء “سيناء” أربعين عاماً لا يستطيعون الخروج منها إلى فلسطين أو العودة الى مصر.
ولكن في أوراق شمعون المصري، يطرح شمعون لنا قصص غريبة وعجيبة صاحبت قومه من بني إسرائيل أثناء تلك الفترة ربما تجعل القارئ متعاطف مع بني إسرائيل أحياناً والنظر إليهم بأنهم كانوا ضحايا وليسوا جناة، وأن عدم خضوعهم لتنفيذ أوامر الله كاملة ربما كان راجعاً إلى الخوف والفزع والقلق من الموت والفناء، وليس تمرداً وعصياناً لأوامر المولى عز وجل.
قصص عديدة متشابكة معقدة ومرتبطة أحداثها بعضها ببعض، ربما كان منها الحقيقي الذي تم تنفيذه في الواقع واستطاع الكاتب أن يحصل عليه من المراجع الدينية والتاريخية النادرة أثناء فترة بحثه خلال فترة عشرين عاماً، وربما كان منها الخيالي الذي أطلق فيها الكاتب العنان لبحر إبداعه ليحاول أن يوصل لنا وجهة نظره و بعض آرائه الفلسفية وأفكاره المستنيرة حول بعض الموضوعات التاريخية القديمة…
رحلة رائعة وأحداث جديدة ستقرأ عنها لأول مرة في أوراق شمعون المصري عن حكاوي بني اسرائيل وكيف قضوا في الصحراء أربعون سنة تائهين ومدى معاناتهم أثناء تلك الفترة، ربما لن تجدها في كثير من الكتب، ولكن من المؤكد أنك ستستمتع بقراءتها إذا تصفحت كتاب واحد وهو أوراق شمعون المصري.