
القوقعة - مصطفى خليفة
52 ر.س
الحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
رواية "القوقعة: يوميات متلصص" هي عمل أدبي سوري للكاتب مصطفى خليفة، وهي رواية سيرة شبه ذاتية تروي تجربة الكاتب في أحد السجون السورية، وتحديدًا سجن تدمر، خلال فترة حكم حافظ الأسد. كُتبت الرواية بلغة سردية قوية ومؤثرة، وقد أثارت جدلًا واسعًا بسبب ما تضمنته من تصوير فظيع لمعاناة السجناء السياسيين في المعتقلات السورية.
الملخص:تدور الرواية حول شاب سوري عائد من فرنسا بعد أن أنهى دراسته في السينما، لكنه يُعتقل في المطار عند وصوله إلى سوريا، من دون توجيه تهمة واضحة له. لاحقًا، يُكتشف أن السبب وراء اعتقاله هو اشتباه خاطئ بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أنه مسيحي علماني التوجه، وهو ما يُبرز عبثية النظام الأمني في البلاد.
يُزجّ به في سجن تدمر العسكري، أحد أسوأ المعتقلات في العالم، وهناك تبدأ رحلة طويلة من الجحيم تمتد حوالي 13 عامًا، يعيش فيها بين التعذيب النفسي والجسدي، الإذلال، وغياب أي أفق للعدالة. يصبح الراوي مراقبًا صامتًا، يوثّق ما يراه ويسمعه، ويتحوّل إلى "متلصص" داخل القوقعة — وهي استعارة عن الحالة التي يعيشها السجين: منغلق على نفسه، معزول عن العالم، ومجبر على التكيّف مع الواقع الوحشي.
الرواية لا تركز فقط على آلام الجسد، بل تتعمق في آثار السجن على النفس والكرامة الإنسانية، وعلى العلاقات بين السجناء أنفسهم، الذين يقعون أحيانًا ضحية لسلطة السجن وللسلوكيات السلطوية داخل المعتقل ذاته.
أبرز المواضيع في الرواية:
- القمع والديكتاتورية.
- عبثية الاتهامات السياسية.
- التعذيب الممنهج واللا إنساني.
- الهوية الدينية والسياسية.
- العزلة والانهيار النفسي.
- صراع البقاء في بيئة جهنمية.
أهمية الرواية:
رواية "القوقعة" تُعد واحدة من أهم الأعمال التي وثّقت بشكل أدبي فظائع سجون النظام السوري، وقد تُرجمت إلى عدة لغات. وهي تُمثل شهادة نادرة من داخل أحد أكثر السجون رعبًا في العالم، وتسلّط الضوء على المعاناة الإنسانية داخل الأنظمة القمعية.
ملتقى ثقافي يجمع بين البرامج الثقافية و التطويرية ومتجر متنوع يهتم بالكتب و القهوة وملحقاتهم