في العاصمة فتى في الثانية عشرة بثياب مدرسية، وحقيبة سوداء تحمل صورة "باتمان" ينزل من حافلة النقل العام، الشمس برتقالية لامعة، وهي تستعد للهبوط خلف بيوتات المنامة القديمة؛ كي تمسح عرقها وتستريح، بدا الناس بخلع نظاراتهم الشمسية، وبدات مصابيح الطرق في الإنارة، ضجيج الشوارع هدأ بشكل ملفت، وصار صوت الماء أكثر وضوحاص وهو ينسكب في النافورة قرب باب البحرين مثل موسيقى منسية في مشغل اسطوانات، موجودة؛ لكن لا يصغي لها أحد..