رواية "سأكون هناك" للكاتبة الكورية الجنوبية كيونج سوك شين، ترجمة محمد نجيب، صادرة عن دار المحروسة، تسرد قصة مجموعة من الشباب في كوريا الجنوبية خلال فترة الثمانينات وأوائل التسعينات، وهي حقبة اتسمت بالاضطرابات السياسية والاجتماعية.
تتناول الرواية حياة هؤلاء الشباب الذين يجدون أنفسهم متفرقين رغم الحب الذي يجمعهم، حيث يحمل كل منهم جروحًا عميقة تعيق تجاوزها. في تلك الفترة، شهدت كوريا الجنوبية انهيار ديكتاتورية "بارك تشونج هي" وظهور ديكتاتورية جديدة بقيادة الجنرال تشون دو هوان. خرج الشباب، بما في ذلك طلاب الجامعات، في مظاهرات يومية للمطالبة بالديمقراطية والحرية، وتعرضوا لهجمات متكررة بالغاز المسيل للدموع. تُبرز الرواية تضحيات هؤلاء الشباب الذين ناضلوا من أجل التغيير، وتُسلط الضوء على تأثير تلك الفترة على حياتهم الشخصية وعلاقاتهم.
تُعد الرواية تصويرًا مؤثرًا لجيلٍ عاش في زمنٍ مأساوي، وتُبرز الصراعات الداخلية والخارجية التي واجهوها في سعيهم نحو الحرية والديمقراطية.
تُعتبر هذه الرواية إضافة قيمة للأدب الكوري المترجم، وتُقدم نظرة عميقة على التحديات التي واجهها الشباب الكوري في فترة محورية من تاريخ بلادهم.