تدور أحداث الرواية حول الجندي السابق «جون دولار» الذي يتعافى من إصابةٍ في الرأس أُصيب بها أثناء خدمته في الجيش بعد رحلة علاج طويلة، وذلك قبل أن يصير محققًا، وطبيبًا نفسيًّا، ومُصلحًا تنويريًّا. يتجول الطبيب «دولار» في أنحاء أوروبا، يُجلي الغموض ويكشف الحِيَل، بدايةً من حادثة سرقة وزير الداخلية، وجريمة سباق الزلاجات، وأزمة تهريب المخطوطات الأميرالية السرية، ولغز المنزل الريفي المسكون، وحوادث الإحراق المتعمدة. ولا يتورع الطبيب «دولار» عن استخدام الحِيَل والمكائد، وأحيانًا العنف، في سبيل خدمة أهدافه النبيلة، على الرغم من أفكاره التنويرية عن مصلحة السجون ومؤسسات التأهيل.
يسعى المؤلف «إرنست ويليام هورنونج»، من خلال روايته، إلى تحفيز القُراء لتأمُّل المنظومة العقابية والبحث عن حلول بديلة من شأنها مكافحة الجريمة وحماية بلاده من خطرها. ويطرح من خلال أحداث الرواية ثلاثة أسئلة مهمة: هل تُعيد منظومة العقاب عقارب الساعة إلى الوراء أو تُعيد الضحايا إلى الحياة؟ وهل تُصلِح المجرمين بحيث لا يعودون يُشكلون تهديدًا للمجتمع؟ وهل من سبيلٍ آخر، غير العقوبات التقليدية، للتعامل مع المجرمين؟