عندما يجتمع الرعب والظلم والاحتضار والحزن والسوداوية في رواية واحدة. رواية للكاتب مصطفى خليفة مُنعت من النشر في العالم العربي ونُشرت باللغة الفرنسية بدلًا من العربية. تدور أحداثها في ثمانينات القرن الماضي في خضم الحرب بين النظام السوري والإخوان المسلمين وعندما قرّر “مصطفى خليفة” العودة إلى بلاده سوريا من فرنسا نظرًا لأنه كان يزعم أن بلاده في حاجة إليه.
وترك خلفه كل ذكرياته وواقعه الجميل، وعندما وصل إلى المطار السوري وحاول الدخول إلى بلده أُعتقل بحجة أنه تابع للأخوان المسلمين بالرغم من أنه مسيحي الديانة، ومن ثم يُمكس في السجن أكثر من 13 عام، ليتعرض على مختلف أنواع التعذيب والتنكيل.
الرواية مؤلمة للغاية ومليئة بالأحداث السوداوية وتعلو فيها أصوات الرعب والألم والتعزيب، مرهقة ومُحزنة للقلب. بالمناسبة! أحداث رواية القوقعة حقيقية وإذا لم تكُن فهي أقل من الحقيقية في شرح التعذيب الذي واجهه ذلك الشاب السوري.