كلما أدرت وجهي عن صوت القلق؛ ناح غصن في صدري. طير الحزن تأكل أضلعي وتتسلق عليها، كأنما جاءت لتهدم آخر ما بقي داخلي، تغتصب الأمل الوحيد الذي أطلّ منه على العالم فرحا وانتظارا، تدمّر كل شيء تمزَّق واحترق. عُدت أجر راية الاستسلام، وأحمل على كتفي هزائمي. وقفت أمام مرآة التأمل لأسأل نفسي مرّة واحدة هي الأولى والأخيرة: هل يمكنني تجاوز الأمر لوحدي؟