وصايا كارثية ( نسخة إلكترونية )
35 ر.س
الحكمة ...
هي جملة مفيدة تختصر حياة بأكملها، يخرجها شيخ كبير من خزينة تجاربه ويغلفها بالبلاغة ويزينها بالفصاحة ليهدي بها التائهين لغاياتهم ... بعيداً عن الثرثرة الخاوية والحوارات الطويلة الفارغة بلا نهاية كقارعة الطريق ...
الحكمة ...
هي حديث الروح للنفس بخشوع عندما يتعالى ضجيج أفكارنا بما يتناسب مع ضجيج الحياة والظروف لنجدتنا... فتولد الحكمة من رحم المعاناة وتبعث في لحظات الصمت ... فلا يسمع همسها سوى الأرواح ويشق على الآذان استراق السمع حتى ولو كانت منصته.
وقد يتصرف الحكيم بحكمة لا يدركها عقله !...
بعفوية قد لا يدركها في اللحظة ... ولا يدركها أحد من حوله ، وقد يعتبرون فعله خطأ أو يفسرون قراره بالنكوص أو حتى يتهمونه بالجنون ! ، ولكنهم لا يعلمون أن البصيرة هي الضوء الذي يراه الحكيم وإبرة بوصلته التي يسير بها نحو الحقيقة وصولاً لليقين ... فيطمئن هنالك قلبه ثم يدرك حينها لما تصرف ذاك التصرف
عندما أتاه الإلهام وتكشفت له الحجب ...
وسيصل الناس أخيراً لما وصل له بعد سنين ثم سيقولون لقد قال الحكيم ... نعم لقد أصاب ذلك الحكيم.
أما أنا ...فلست ممن ينسب لمجتمع الكتّاب ولا يجيد سوى الاقتباس وحشو علامات التنصيص دون خلاصة فكرية تذيل باسمه ، ومعي سوف تقرأ أشياء جميلة ، سوف تتأمل أشياء مذهلة ، وسوف تتذكر مواقف حزينة وستفكر بأشياء فظيعة حقاً ومؤلمة ... وعند انتهائك من كتاب الوصايا الكارثية ستكون ممتناً لحياتك السابقة وكل ما كان يدور فيها.
أما خلاصة تجربتي بعد كل ما تعلمته منذ القدم ... وبعد كل ما ومررت به من أوجاع وألم ... وبعد كل التأملات ... وكل ما كتبته من وصايا وحكم ... لم أجد أشمل ولا أجمل ولا أصدق من عبارة " اتقي شر من أحسنت إليه ".
ومعي سوف تقرأ أشياء جميلة ، سوف تتأمل أشياء مذهلة ، وسوف تتذكر مواقف حزينة وستفكر بأشياء فظيعة حقاً ومؤلمة ... وعند انتهائك من كتاب الوصايا الكارثية ستكون ممتناً لحياتك السابقة وكل ما كان يدور فيها.