في 21 آب/ أغسطس 1911 أقدم فينتشنزو بيروجي، العامل في متحف اللوفر بفرنسا، على تنفيذ مخطط غاية في الجرأة، سرقة الموناليزا، أشهر إبداعات الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي. كان بيروجي مجرد نجار مهمته ترميم إطارات اللوحات، ولسبب ما طُرد من المتحف، فاختبأ ذات ليلة في خزانة بينما كان مدير المتحف مسافرًا، والحارس المكلف بحراسة القاعة مشغولًا في بيته بطفله المريض، وفي غفلة من الجميع، تمكن بيروجي من إخفاء الموناليزا تحت معطفه، والخروج بها من إحدى البوابات دون أن يثير ريبة أحد. بعد مرور أكثر من قرن على تلك الحادثة، قام الكاتب والرسام جوناثان سانتلوفر بالتنقيب عن الحادثة ليستخدمها كخلفية لروايته المثيرة عن الدهاليز السرية لعالم الفن- رواية "The Last Mona Lisa" (الموناليزا الأخيرة) الصادرة يوم 17 آب/ أغسطس عن دار "Sourcebooks Landmark" للنشر. ولا غرابة في ذلك، بالنسبة لرجل كانت رغبته الوحيدة طوال فترة طفولته، أن يصبح رسامًا. أكمل جوناثان دراسته العليا في كلية الفنون، وأمضى أكثر من عشرين عامًا في نسخ اللوحات الشهيرة. هكذا وجد الفنان المنكوب وسيلته في محاربة العدم الذي آلت إليه لوحاته؛ فقام بنشر روايته الأولى "The Death Artist" (فنان الموت) عام 2003 التي تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، كما فاز كتابه "Anatomy of Fear" (تشريح الخوف) بجائزة نيرو لأفضل رواية جريمة لعام 2009