ثمة أيام صرت أسميها "أيام تغير المصائر" ،لا شكل لها ولا لون محض أيام كسابقتها تكون قطرات الأيام قد تراكمت فيها فحسب، في غفلة منا! كاليوم الذي ذهبنا فيه، بإصرار من خالتي هذه المرة، في إحدى زياراتها الأسبوعية لماما، وبصحبة ابنتها إلى الطبيب الشهير، المتخصص في الأورام، ورغم معارضة ماما نفسها، لتشاؤمها من الاسم أذعنت تحت تهديد خالتي: "فطريات إيه؟ وهبل إيه؟ والله لو ماروحتي ما حأدخلك بيت تانى" أدركت الآن سبب رعبها، كانت تعرف الحقيقة دون شك.