هذا الكتاب ليس عن "الرجل الشرقي"، الذي سمعنا عنه وعرفناه قديمًا.. بل هو عن "الذَّكَر الشرقي" الذي تسلل إلينا مؤخرًا، وعاش بيننا بديلًا عنه.. تلك النسخة الباهتة في ألوانها، والمُشوَّهة في ملامحها. "الذُّكورية الشرقية"- بهذا الشكل وذلك السلوك- مرض صعب جدًّا.. . إنها مُتلازمة مَرضية كاملة.. تبدأ من تربية الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم.. وتنتهي نهايات مأساوية مُجحِفة للجميع.هذا الكتاب يحاول يقرب.. ويستعرض.. ويحلِّل.. ويفهم.. أعراض، وأنواع، وأسباب، ومُضاعفات "الذُّكورية الشرقية".. ويقدم رؤى واقعية لتغيير وعلاج هذه المُتلازمة المَرضية المستعصية.
والحقيقة إن هذا التغيير.. لو لم يبدأ الآن.. فتأكدوا... إن هذا الديناصور البشري الضخم.. لو لم يُدرِك.. ويفهم.. ويتطور.. ويقوم بتفكيك.. وإعادة تركيب نفسه من جديد.. فلن يكون له أي مكان، سوى ركن بعيد مُختَفٍ، في أحد متاحف العالم، تحته لافتة صغيرة مكتوب عليها بخط غير واضح: